عشيرة عراقية أصيلة تمنح (حق اللجوء) الى عائلة مهددة بسبب انت

عشيرة عراقية أصيلة تمنح (حق اللجوء) الى عائلة مهددة بسبب انتماءها الطائفي المختلط في بغداد..!

2007-10-18 :: إعداد الرابطة العراقية ::

عدد القراء 1211

استلمت الرابطة العراقية رسالة مؤلمة جدا من سيدة عراقية تشترك معها في مصيبتها جميع العوائل التي اختلط فيها الشيعة والسنة بالنسب والمصاهرة، في عراق لم يكن يعرف التمييز الطائفي، حتى جاء الاحتلال الكافر بكل قيم وأخلاق الانسانية، فنشر في ربوعنا قيم الكراهية والحقد والموت والدمار.

تقول هذه السيدة:

" نحن من سكان مدينة بغداد، أنا سنية أصلا من الانبار (عنه) وزوجي شيعي اصلا من النجف موسوي، متزوجون منذ عشر سنوات ولدينا ثلاثة اطفال. تعرضنا الى التهديد بالانفصال عن بعضنا لأننا اذا سكنّا في المناطق السنية فسوف يُهدد زوجي بالقتل او ترك البيت.. واذا سكنّا في المناطق الشيعية ايضا سوف نهدد برحيلي او قتلي لانني سنية واولادي على المذهب السني، فأين اعيش انا واولادي وزوجي بأمان؟

ففي كل بقعة من أرض وطني انا مهددة اما بالقتل او الافتراق عن زوجي! المصير مجهول فهل هناك من يضمن لنا الأمان في أي مكان في العراق أو خارجه؟ أكتبوا لنا من خلال الرابطة العراقية الموقرة.. "

وقد تسلمت الرابطة بعد يوم واحد من نشر هذه الاستغاثة الرسالة التالية:

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بصدد استغاثة الاخت العراقيه السنيه ومتزوجه من شيعي، نود أن نعلمكم أن بامكاننا تأمين سكن لها ولافراد عائلتها وحمايتها في عشيرتنا (عشيرة الساده الجواعنه) في ناحية القيارة التابعه لمحافظة الموصل، ونرجو أن تعلمونا برغبتكم من خلال الرابطة العراقية حيث تركنا لديهم رقم هاتفنا.."

-------------

ما أعظم هذه المبادرة الانسانية والتي تعبر عن حقيقة وجوهر المجتمع العراقي الأصيل الذي تعايش بأمان وسلام بكل طوائفه وأعراقه وأديانه لآلاف السنين.. تلك الأخلاق العربية والاسلامية الحميدة التي رسمت للعالم معالم من القيم لم يشهدها التاريخ مثلها في أصالتها وكرمها ووفائها.

وبينما توصد دول العالم ودول الجوار العربي والاسلامي أبوابها بوجه العراقيين الهاربين من بطش الاحتلال وميليشياته، تفتح هذه العشيرة الكريمة أبوابها وتقدم حمايتها ورعايتها لعائلة لم يتعرفوا عليها من قبل، رغبة منهم في إرضاء رب العزة أولا ثم عملا بالقيم العربية الأصيلة التي تتمتع بها جميع العشائر العراقية.

هذا وقد كتبت الرابطة الى السيدة صاحبة الرسالة تطلعها على هذا العرض الكريم وتترك لها حرية القرار.. ونحن على يقين تام أن جميع عشائر العراق دون استثناء لن تتأخر لحظة عن حماية صاحب الحاجة بصرف النظر عن مذهبه وعرقه، لو أنها تركت دون تهديد وسطوة وتسلط ايران وميليشياتها القذرة.. ونود أن تكون هذه هي بداية لمزيد من المبادرات من عشائر أخرى لاحتضان اخوانهم في الدين والمواطنة والعروبة..