جيش المهدي ستسلم أسلحتها الاثنين بموجب اتفاق مع الحكومة الانتقالية العراقية.
وذكر الشيخ علي سميسم في حديث لـCNN إن المفاوضات بين الطرفين قد تمخضت عن اتفاق يقضي بوقف الهجمات على المليشيات الموالية للزعيم الشيعي مقابل أن يقوم بتسليم أسلحته الثقيلة والمتوسطة بحلول يوم الاثنين.
وأشار سميسم إلى أن سلاح مليشيات جيش المهدي سيسلم إلى ثلاث سلطات مختلفة هي: مجلس مدينة الصدر بجانب قوات الشرطة والحرس الوطني العراقيين.
وبجانب وقف إطلاق النار، سيسمح للشركات العراقية باستئناف عملياتها داخل المدينة التي تقطنها غالبية شيعية، غير أنه لن يسمح بدخول شركات أجنبية في الوقت الراهن.
ويأتي الإعلان عن الاتفاق في أعقاب عرض تقدم به مساعد للزعيم الشيعي بتسليم أسلحة ميليشيا جيش المهدي، الثقيلة والمتوسطة، والتعاون مع قوات الأمن العراقية في العاصمة بغداد، إذا أوقفت الحكومة المؤقتة تتبعها لأعضاء الميليشيا وأطلقت سراح المعتقلين منهم في السجون.
وقال مساعد الصدر علي سميسم في تصريحات سابقة لقناة العربية التي تبثّ من دبي، إنّ العرض يأتي ضمن محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي أسابيع من القتال بين القوات الأمريكية وميليشيا الصدر في معقله بمدينة الصدر، الضاحية الشيعية في بغداد.
ولم تتوفر عندئذ أي تعليقات من الحكومة العراقية المؤقتة ومن القيادة الأمريكية، كما لم يعلّق سميسم حول ما إذا كان سيتمّ حلّ ميليشيا الصدر، وهو مطلب ملحّ لكلّ من الولايات المتحدة والحكومة العراقية المؤقتة.
وبدلا من ذلك، قال سميسم إنّ الميليشيا مستعدة لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للسلطات العراقية والتعاون مع القوات العراقية لحفظ النظام في مدينة الصدر.
وأضاف سميسم أنّه يتعين على الحكومة العراقية المؤقتة إطلاق سراح أتباع الصدر "إلا إذا ثبت ارتكابهم جرائم."
كما شدّد على ضرورة أن تحترم الحكومة "الدور السياسي" لحركة الصدر.
ورحّب وزير الدولة العراقي لشؤون الأمن القومي قاسم داوود بالعرض الذي قدمه جيش المهدي قائلا إنّ الحكومة تنتظر تطبيق العرض وجعله واقعا.
وأضاف أنّ الحكومة العراقية المؤقتة، وعلى خلاف النظام السابق، مصممة على يعيش كلّ العراقيين "في أمن وسلام ويمارسون حقوقهم بقطع النظر عن دياناتهم أو عرقهم." ويعقب ذلك، تصريحات أعلنها مساعد آخر لمقتدى الصدر هو الشيخ محمود السوداني قال فيها إنّ أحد كبار مساعدي الصدر أفرج عنه الخميس من حجز أمريكي.
ومن جهة أخرى لقي ثلاثة من المدنيين العراقيين وأصيب ثلاثة آخرون، من بينهم جندي من القوات الدولية، ومدنيان عراقيان، في هجوم صاروخي تعرضت له بغداد السبت وفقا لتصريحات متحدث باسم القوات متعددة الجنسيات.